الجمعة، 14 فبراير 2014

قصة باطلة منتشرة [ إبراهيم بن أدهم مع اليهودي والتي فيها : لحيتك أطهر أم ذنب كلبي ! ]



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فهذه القصة منتشرة وقد سمعت عددا من الوعاظ والقصاص يذكرونها ك ( محمود المصري ) و( علي القرني )
و نشرها  ( عائض القرني ) في صفحته في الفيس بوك !  وغيرهم كثير جداً    وهي كالآتي :

كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله ماشيا في الطريق فقابله يهودي معه كلب .
فقال اليهودي : يا إبراهيم أيهما أطهر لحيتك أم ذنب الكلب ,, يريد أن يستفزه ويغضبه .
لكن ابراهيم بهدوء ووثوق المؤمن رد عليه قائلا: " إن كانت لحيتي في النار لذنب كلبك أطهر منها وإن كانت في الجنه لهي أطهر من ذنب كلبك .
 فقال اليهودي على الفور: أشهد أن لا إله إلا الله وإشهد أن محمدًا رسول الله "
وزاد بعضهم أن اليهودي قال : أشهد أن هذا كلام الأنبياء أو كلمة نحوها . 

ووجدت من ينسبها لسلمان الفارسي رضي الله عنه
وهي منتشرة في الشابكة انتشاراً كبيراً

وهذه القصة محض كذب واختلاق لا وجود لها ولا إسناد ولم أقف عليها في أي مصدر وكذلك عدد من الباحثين في الشبكة لم يقفوا عليها

وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين مما روي فيها من الصحيح غاية والحسن والضعيف المحتمل والمراسيل المحتملة وأخبار الصالحين من أئمة الإسلام مما ذكره أئمة الحديث في كتبهم

ما يغنينا عن مثل هذه الأكاذيب التي لا وجود لها !!

ثم وجدت هذه القصة منتشرة في مواقع الرافضة ويقولون مر شيخ على يهودي !

ولا أدري من الذي سرقها من الآخر !

والله المستعان

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم