الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذه قصة مكذوبة في إسلام حسان بن ثابت رضي الله عنه انتشر بين الناس وهو كالآتي :
[ أعطى كفار قريش الشاعر حسان بن ثابت مبلغاً
من المال وذلك قبل إسلامه
ليهجوَ النبي صلى الله عليه و سلم
فوقف حسان على ربوة
ينتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأتي
لينظر إلى صفةٍ من صفاته فيهجوه بها
و مرّ الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
مرّ جميل الشيم , مرّ مصباح الظلم
فلما رأه حسان رجع إلى قريش فرد لهم المال و
قال هذا مالكم ليس لي فيه حاجه بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا
نبي بعده .
أعطى كفار قريش الشاعر حسان بن ثابت مبلغاً
من المال وذلك قبل إسلامه ليهجوَ النبي صلى الله عليه و سلم فوقف حسان على ربوة ينتظر
رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأتي لينظر إلى صفةٍ من صفاته فيهجوه بها و مرّ الحبيب
المصطفى صلى الله عليه و سلم مرّ جميل الشيم , مرّ مصباح الظلم فلما رأه حسان رجع إلى
قريش فرد لهم المال و قال هذا مالكم ليس لي فيه حاجه و أما هذا الذي أردتم أن أهجوهُ
اللهم إني أشهدك أني أشهد أنه رسول الله
فقالوا ما دهاك ما لهذا أرسالناك
فأجابهم بقوله :
لما رأيت إلى أنواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي
على بصري
خوفاً على بصري من حسن صورته .. فلست أنظره
إلا على قدري
روحٌ من النور في جسم من القمر .. كحليةٍ نسجت
من الأنجم الزهر] انتهى
وهذا الكلام كذب لا أصل له في دواودين
الإسلام المعتبرة ولم يذكره أحد من أئمة الإسلام .
إنما
ذكرها بعض القصاصين في محاضرة له
وأنشدها المدعو إدريس بن أبكر !
وأفادنا بعض الناس أن الأبيات المذكورة موجودة
في موقع (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين )في ترجمة
الشاعر محمد بن عبد الله سعاد الصوفي على الطريقة القادرية )
والمولود عام 1861 في بلدة فوتاطور بالسنغال
وله قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم مذكورة في الموقع ومن ضمنها الأبيات المنسوبة
لحسان ابن ثابت رضي الله عنه !
والأبيات لا تناسب شعر حسان رصي الله عنه
وحسان صحابي أنصاري مدني لم يلتق كفار قريش قبل إسلامه
ولم يكن من أهل مكة أصلاً
ولم يكن من أهل مكة أصلاً
فقبح الله واضع هذه الحكاية على الصحابي
الجليل رضي الله عنه
فهذا الخبر كذب كما تقدم , لا يجوز نشره بين المسلمين إلا لبيان أنه مكذوب
موضوع
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم