الاثنين، 30 مايو 2016

حول رسالة منتشرة عن البيت الذي يكثر فيه استقبال الضيوف



حول رسالة منتشرة عن البيت الذي يكثر فيه استقبال الضيوف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد انتشرت رسالة عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي فيها أحاديث وآثار عن البيت الذي يكثر فيه استقبال الضيوف

ومما جاء فيها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية , قالوا : وما تلك الهدية ؟ قال : الضيف ينزل برزقه , ويرتحل بذنوب أهل البيت ]

وهذا الحديث ضعيف جداً قريب الموضوع مداره على الضعفاء والمتروكين


وفيها أيضاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كل بيت لا يدخله فيه الضيف لا تدخله الملائكة ]

وهذا الحديث كذب لا أصل له ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين بلا إسناد
وقد ذكرنا مراراً كلام أئمة الإسلام في كتاب الغزالي وما حواه من الأحاديث الباطلة والموضوعة

ومما جاء فيها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ الضيف دليل الجنة ]

وهذا الحديث ليس له أصل وهو كذب موضوع من أباطيل الرافضة قبحهم الله , وهم بيت الكذب وأصله وأساس بنيانه
وقد تكلمنا مرارا عن كتبهم كنهج البلاغة وغيره وما فيها من الأباطيل والخرافات

ومما جاء فيها :
وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام :
[ ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر , فينظر أهل الجمع فيقولون ما هذا إلا نبي مرسل !
فيقول ملك : هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف , ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة ]

وهذا كسابقه من أباطيل الروافض وخرافاتهم التي لا وجود لها

وهنا تنبيه : كثيراً ما تنتشر الرسائل بين المسلمين ويكون أصلها من الروافض أو من غيرهم أو من الملحدين الذين يريدون تشويه صورة المسلمين
لذلك فاحذر أن تنشر كل ما يصل إليك وتأكد منه قبل نشره فقد تنشر وتأثم إثما عظيماً وتكون داعية للضلالة وأنت لا تشعر
وأقل ذلك أن ترسل الرسائل المذيلة بالمصادر والموثقة مثل  ( صحيح البخاري ) ( متفق عليه )  وكتب أهل السنة المعروفة المشهور
ولا ترسل كل ما يصل إليك فتكون ممن نشر الأكاذيب خصوصاً إذا كان هناك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تنشر عنه إلا الصحيح
وقال تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ]

وفي الضيف أحاديث وآثار صحيحة ومحتملة على رأسها قوله صلى الله عليه وسلم [ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ] ( متفق عليه واللفظ للبخاري )

والحمد لله رب العالمين....