الاثنين، 10 نوفمبر 2014

أثر منتشر لا يصح : قال الحسن البصري : لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فانتشر هذا الأثر بين الناس في برامج التواصل الاجتماعي والمنتديات  

[ قال الحسن البصري رحمه الله :  لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء ]

أقول : وهذا الأثر لا أصل له ولا إسناد  إنما ذكره الغزالي في إحياءه بلا إسناد 

وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي موطن للبواطيل والأكاذيب التي لا أصل لها ولا إسناد
 حتى صنفت المصنفات المفردة فيما ذكره الغزالي ولا أصل له !

قال شيخ الإسلام  ابن تيمية :  فيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم. [ مجموع الفتاوى 10/55]

وقال الطرطوشي المالكي :  فلما عمل كتابه سماهحياء علوم الدين" عمد يتكلم في علوم الأحوال ومراقي الصوفية.
 وكان غير دري بها ولا خبير بمعرفتها، فسقط على أم رأسه فلا في علماء المسلمين قر، ولا في أحوال الزاهدين استقر.
 شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أعلم كتاباً على بسيط الأرض في مبلغ علمي أكثر كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه .انتهى

وقال ابن الجوزي : في [ تلبيس إبليس ] :وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب [ الإحياء]  على طريقة القوم، وملأه بالأحاديث الباطلة....الخ انتهى

وقال الشيخ عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ في مصباح الظلام  : وصنف أبو حامد الغزالي كتابه المعروف، وسماه: " إحياء علوم الدين " وقد أمات به من أصول الدين ودعائمه ما يعرفه من عرفه .انتهى

فلا يجوز الاعتماد على هذا الكتاب ونشر ما جاء فيه  بين المسلمين
والله الموفق