الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
غرد بعض الناس في موقع التواصل الاجتماعي [ تويتر ] :
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: للمرائي علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أثني عليه، وينقص إذا ذم به.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: للمرائي علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أثني عليه، وينقص إذا ذم به.
قال اليعقوبي الرافضي في تاريخه (1/ 191) :" وخرج يوماً فقال: يا
طالب العلم! إن للعالم ثلاث علامات: العلم بالله، وبما يحب الله، وبما يكره الله: وللعامل
ثلاث علامات: الصلاة، والزكاة، والورع. وللمتكلف من الرجال ثلاث علامات: ينازع من هو
فوقه، ويقول بما لا يعلم، ويتعاطى ما لا ينال. وللظالم ثلاث علامات يظلم من هو فوقه
بالمعصية، ومن هو دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة والإثم. وللمرائي ثلاث علامات: يكسل
إذا كان وحده، وينشط إذا كان من يراه، ويحب أن يحمد في جميع أموره"
والصواب في هذا الأثر أنه من كلام بعض الصالحين ونسبه الرافضة إلى علي
على عادتهم في نسبة كل كلام حسن إلى علي بن أبي طالب
قال أبو نعيم في الحلية (4/47) : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ،
ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا هَمَّامُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عُقْبَةَ،
ثنا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ، ثنا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ وَهْبَ
بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَامَةٌ يُعْرَفُ بِهَا، وَتَشْهَدُ
لَهُ أَوْ عَلَيْهِ، وَإِنَّ لِلدِّينِ ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُ بِهِنَّ، وَهِيَ:
الْإِيمَانُ، وَالْعِلْمُ، وَالْعَمَلُ. وَلِلْإِيمَانِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: الْإِيمَانُ
بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَبِكُتِبِهِ، وَرُسُلِهِ. وَلِلْعَمَلِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ:
الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالصِّيَامُ. وَلِلْعِلْمِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: الْعِلْمُ
بِاللهِ، وَبِمَا يُحِبُّ اللهُ، وَمَا يَكْرَهُ. وَلِلْمُتَكَلِّفِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ:
يُنَازِعُ مَنْ فَوْقَهُ، وَيَقُولُ مَا لَا يَعْلَمُ، وَيَتَعَاطَى مَا لَا يَنَالُ.
وَلِلظَّالِمِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَمَنْ
دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، وَيُظَاهِرُ الظَّلَمَةَ. وَلِلْمُنَافِقِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ:
يَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ، وَيَنْشَطَ إِذَا كَانَ أَحَدٌ عِنْدَهُ، وَيَحْرِصُ
فِي كُلِّ أُمُورِهِ عَلَى الْمَحْمَدَةِ. وَلِلْحَاسِدِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَغْتَابُ
إِذَا غَابَ الْمَحْسُودُ، وَيَتَمَلَّقُ إِذَا شَهِدَ، وَيَشْمَتُ بِالْمُصِيبَةَ.
وَلِلْمُسْرِفِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَشْتَرِي بِمَا لَيْسَ لَهُ، وَيَأْكُلُ بِمَا
لَيْسَ لَهُ، وَيَلْبَسُ مَا لَيْسَ لَهُ. وَلِلْكَسْلَانِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَتَوَانَى
حَتَّى يُفَرِّطَ، وَيُفَرِّطَ حَتَّى يُضَيِّعَ، وَيُضَيِّعَ حَتَّى يَأْثَمَ. وَلِلْغَافِلِ
ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: السَّهْوُ، وَاللهْوُ، وَالنِّسْيَانُ "
وقال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط (2/41) :" وقال أبو سليمان
الداراني : للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده ، وينشط إذا كان في الناس ، ويزيد
في العمل إذا أثني عليه "
ولا بأس من ذكر ما ضعفه محتمل
، غير أن ذكر ما لا إسناد له مجزوماً به ليس على سنن المحدثين
فهذا الخبر لا يصح
فهذا الخبر لا يصح
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم