السبت، 25 يناير 2014

قصة ( لا يفتى ومالك في المدينة ) لا تصح !



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فقد سألت إحدى الأخوات عن قصة ( لا يفتى ومالك في المدينة ) التي ذهبت مثلاً ، والواقع أن هذه القصة على شهرتها لم تذكر في شيء من الكتب المشهورة

قال الشرواني في حواشيه (3/183) :" (غريبة) حكي أن امرأة بالمدينة في زمن مالك غسلت امرأة فالتصقت يدها على فرجها فتحير الناس في أمرها هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة فاستفتي مالك في ذلك فقال سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها فسألوها فقالت قلت طال ما عصى هذا الفرج ربه فقال مالك هذا قذف اجلدوها ثمانين تتخلص يدها فجلدوها ذلك فخلصت يدها فمن ثم قيل لا يفتى ومالك في المدينة"

وهذه بلا إسناد ومصدرة بقوله ( حكي ) للتمريض

وقال الخطيب في تاريخ بغداد (10/436) : أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار.
وأَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا علي بن محمد بن علي العطار، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود قالا: حَدَّثَنَا أبو الطاهر قال: قال ابن وهب- وفي حديث العتيقي قال: حَدَّثَنَا ابن وهب- قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مَالِك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة.

وهذا إسناد صحيح ، واللفظ يختلف عن ذلك اللفظ وهذا في الحج ، والحج مكانه مكة

وقد كان في المدينة في زمن مالك ابن أبي ذئب وهو معروف بالفقه وكذلك ابن الماجشون وهو ابن أبي سلمة المذكور ، وعبيد الله بن عمر يذكر بشيء من الفقه
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم