السبت، 15 فبراير 2020

[ مثبت ] :::: تنبيه مهم :::: ( حول الحكم على الحكايات والقصص )





::::  تنبيه مهم ::::
 
أهل السنة إذا حكموا على حديث بالصحة
 أو الضعف لا يحكمون عليه بمجرد الهوى ، أو لمجرد نصرة رأي على رأي ...

إنما يحكمون عليه بأصول وقواعد غاية في الدقة والضبط بلا محاباة أو انحياز

وهذا دين الله عزوجل

 ليس حسب أراء وأهواء ومزاج البعض أن تكتب قصة  وتنقلها عن راوي لا يعرف بتحري الصدق وتنسبها لدين الله ...


ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء

ولو رضينا بهذا لساوينا بين ما رواه الثقات وما رواه الكذابون  !

ثم الذي يطلب دليلا على أن الخبر لا أصل فهذا لا يعي الفن البتة

 فكونه لا أصل يعني أنه لا وجود له ولا إسناد

 فحين يقول لك باحث لم أجده في مظانه من كتب العلم ولم أجد له إسنادا ولا وجدت من يعزوه فهذه دعوى قابلة للإبطال

فإن لم يكن عندك ما يبطلها فلا تجعل جهلك حاكما على علم الناس وبحثهم !

فإذا ادعى باحث جاد أنه لم يجد له إسنادا ثم استدل بقرائن علمية على أن الخبر مكذوب

 لم يجز لأحد أن يدفع قوله إلا ببينة ترد عليه دعواه

والمتلقون هنا على قسمين :

قسم طالب علم يمكنه التحقيق في الدعوى ومناقشتها فهذا البحث معه الحجة بالحجة

وقسم عامي مقلد وهذا يجب عليه ألا ينشر إلا ما تأكد من صحته بتصحيح معتمد عنده ممن يثق بعلمه أو ديانته

 أو أن ينقل من مصدر علمي معروف

وما شك فيه يطرحه ولا يشغل نفسه بشأن لا يفهمه

ورب أثر افتري هذه الأيام وانتشر أكثر من أحاديث الصحيحين بسبب جهل الناس بأهل العلم من السلف وقد مر معنا من هذا كثير

 والعلم ليس محصورا بأسماء اشتهرت عند بعض الناس بفعل الفضائيات أو برامج للتواصل

 بل هناك قواعد علمية يتحاكم إليها الجميع وهذا شأن عظيم له من يميزه ممن أتعب نفسه بتعلمه وتتبع كلام أهله ليس محصورا في قول فلان وفلان مهما بلغ من العلم والفضل

فقول القائل :  اذكروا دليلا  أن هذا من الكذب  ؟

الدليل مذكور في المنشور أن القصة لا وجود لها في الكتب العلمية وفي مظانها

 ولا أحد يعزوها لمصدر

 ثم تتبعنا البحوث العلمية المنشورة فرأينا أن هذا  الذي ذكرناه انفصل له عدة باحثين في الشابكة  ولله الحمد

 أفرأيتم لو اخترع قصة الآن ونشرها وهذا يقع كثيرا

فجاء شخص وقال هذه القصة لا وجود لها

فالإنصاف وطريق أهل العلم

طولب من يذكرها بالمصدر

لا من بحث ولم يجدها نهائيا مع استعانته بالعديد من البرامج البحثية والبحوث المنشورة مع ذكره لعدة قرائن على أن هذا الخبر غير صحيح ...

هذا كله مع مراجعتنا الدائمة للبحوث المنشورة ولو بعد مرور فترات طويلة

ومع أننا لا نتتبع الضعيف ( ضعفا محتملا ) ولا المراسيل والأمور التي تدخل في حيز الاحتمال والأخبار التي لها أصول أو ما شابه ذلك

إنما نتتبع ما لا يصح بحال وما لا أصل له وأخبار أهل الكذب وما شابه ذلك

ولا نطلب من القاريء ابتداء أن يقلدنا

لكن نطلب منه التريث والتوقف عن النشر حتى يطمئن ويتأكد

خصوصا إذا كان الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فليس الكذب عليه كالكذب على غيره

والله الموفق ....

إخوانكم

مدونة وقناة لا تنشر @latnshor
قناة للتنبيه على الأحاديث والحكايات والنقولات التي لا تصح
https://t.me/latnshor

http://la-tnshor.blogspot.com/?m=1