الأربعاء، 13 يناير 2016

حول مقولة [ كذب المنجمون ولو صدقوا ]


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد :

فقد أرسل إلينا بعض الاخوة يسألنا عن مقولة [ كذب المنجمون ولو صدقوا ]

فقلنا جواباً له :


هذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولا نعرف له أصلا

وفي الصحيح المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم :

 إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي الْعَنَانِ وَهُوَ السَّحَابُ فَتَذْكُرُ الْأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ فَتُوحِيهِ إِلَى الْكُهَّانِ فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ

يعني أن بعضهم قد يصدق أحيانا فتنة له ولغيره

وهو من الكفر والشرك له ولمن استمع إليه وصدقه

ومع ذلك لا يكاد أحد هؤلاء يصدق فيذكر الأمر الذي تخبره به الشياطين إلا ويزيد عليه هو من عنده كذباً كثيراً

وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال : مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.


وفي مسند الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَتَى كَاهِنًا ، أَوْ عَرَّافًا ، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ.

 المنجم هو العراف والكاهن , وما يحل محله مثل الذي ينظر في الورق والأبراج التي في الجرائد والمجلات والذين ينظرون في الودع ( القواقع البحرية ) وفنجان القهوة كل هذا من التنجم والكهانة والعرافة

أعاذنا الله واياكم منها ..

والحمد لله رب العالمين ...