الاثنين، 7 ديسمبر 2015

حديث مكذوب منتشر [ أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه ]





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبعه إلى يوم الدين
أما بعد :

فقد روى ابن عساكر في تاريخه : [10810]

قرأت فيما سمعه جماعة من الدمشقيين بخط أبي الحسن بن صصري من أبي سعيد بن ملة

قال حدثنا الشيخ السيد المستجاب الدعاء أبو علي الحسين بن علي بن يعقوب الخطابي

[ أنبأنا الشيخ أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الأصبهاني ] ( في ترجمة هذا ذكر الخبر )

أنبأنا أبو بكر أحمد بن العباس بن محمد بن المرزبان

حدثني عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حموية الساجي ببغداد

أخبرني محمد بن عمرو بن واصل الصحري أنه سمع سهل بن عبد الله بنهر الدير (5) سنة ثمانين ومائتين يقول

أخبرني محمد بن سوار بن الفضل عن سليمان عن عمر الكوفي

عن عبد الرحمن بن عابس عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
 :
[ أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه ورجل علم علما فانتفع به من سمعه منه دونه ]

ثم قال ابن عساكر بعده : روى هذا الشيخ أربعين حديثا بهذا الإسناد وعن سهل عن خاله محمد بن سوار بأسانيده عن شيوخه كلها منكرة ولا أدري على من الحمل فيها .انتهى

قلنا :  هذا حديث كذب موضوع

عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر ذكر له الخطيب حديثاً موضوعاً آخر واتهم شيخه عمر بن واصل بوضعه

 ومن قبله مجاهيل لا يعرفون

وشيخه هو عمر بن واصل كذا ساقه الخطيب وغيره وهو كذاب معروف :

اتهمه الدارقطني والخطيب بوضع الحديث , وقوله محمد بن عمرو بن واصل
 تحريف للاسم فقط

فسلسلة عبيد الله عن عمر بن واصل عن سهل التستري رويت فيها أحاديث موضوعة ويبدوا أنها مما عملت يدا عمر بن واصل والله أعلم

فهذا الحديث كذب موضوع لا يجوز نشره  ولا تحل روايته بحال

وانفراد ابن عساكر وهو متأخر بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون كتب الإسلام كلها دليل مستقل على كذب الخبر ووضعه

والحمد لله رب العالمين