الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فانتشر هذا الكلام بين الناس في برامج التواصل الاجتماعي والمنتديات أن عائشة رضي الله عنها قالت في
وصف عمر بن الخطاب :
[إِذا
تكلم اسْمَع وَإِذا مَشى أسْرع وَإِذا ضرب أوجع وَهُوَ الناسك حَقًا! ]
أقول
: وهذا رواه
ابن المبرد في الكامل بلا إسناد ولا يعتمد عليه
ورواه ابن سعد في الطبقات [ 4 / 212 ] عن الشفاء أنها قالته , وقد رواه من
طريق محمد بن عمر الواقدي الإخباري الكذاب المشهور
والواقدي لا يعتمد عليه على الصواب , فقد نصوا أنه كذاب
ونص الشافعي أن كتبه كلها كذب
والواقدي لا يعتمد عليه على الصواب , فقد نصوا أنه كذاب
ونص الشافعي أن كتبه كلها كذب
وقد كذبه الأئمة أحمد والنسائي وأبو داود وابن راهويه وغيرهم .
وقال ابن المديني : لا أرضاه في الحديث و لا في الأنساب و لا في شيء
.
وقال : عنده عشرون ألف حديث , يعنى ما لها أصل .
و قال في موضع آخر : ليس هو بموضع للرواية ، و إبراهيم بن أبى يحيى
كذاب ، و هو عندي أحسن حالا من الواقدي .
و قال ابن عدى : أحاديثه غير محفوظة و البلاء منه .
وأحسن الظن به بعض الناس ولا يقومون مقام هؤلاء في العلم والدراية
فرجل اجتمع على تكذيبه وتركه : أحمد وابن معين والشافعي وابن
المديني وابن راهويه والنسائي وأبو داود والرازيين والعقيلي وابن عدي وغيرهم , وكتبه كلها سير وما فرقوا بين شيء من كتبه , بل
استنكر عليه أبو داود أخباراً في الفتوحات من طريق الزهري وغيره
ومن الناس إلا هؤلاء ؟! واجتماع هؤلاء على شيء في الحديث لا يكون
إلا حقاً بإذن الله .
وقال الخطيب في تاريخه : والواقدي عند أئمة أهل النقل ذاهب الحديث
.
ونعم من وثق الواقدي عامتهم ليسوا من أئمة النقل ولا عرفوا بنقد
الحديث والرواة , والله تعالى أعلم.
ورواه ابن عساكر في تاريخه [ 62 / 187 ] بإسناد معضل
فالخبر لا يصح والحال هذه , والله أعلم