الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فانتشر هذا الحديث بين الناس في برامج التواصل الاجتماعي والمنتديات وهو :
[في
غزوة تبوك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في المعركة :
إن في المدينة أناسًا سبقت سهامهم سهامكم
.
قالوا : كيف يا رسول الله ؟
قال : بدعائهم ]
أقول
: وهذا الخبر
كذب لم أقف له على أصل ولا
وجود له في الكتب ولا إسناد .
ولم أجد من عزاه لمصدر أبداً .
ورأيت بعض الباحثين في الشابكة لم يقفوا له على أصل
فهو
خبر مكذوب موضوع ليس له أصل ولا يجوز نشره إلا لبيان
أنه مكذوب موضوع .
وقد ورد في الصحاح وغيرها أنه من حبسه العذر عن الغزو كتب له الأجر والمعنى
بعيد فيما يظهر لي والله أعلم
وقد قال صلى الله عليه وسلم [ من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ] متفق عليه
وقد خاب وخسر من ظن أنه يعين المسلمين بالكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم