الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

أثر مكذوب منتشر عن الإمام الشافعي [ كيف نرى الحق من بين كل هذه الفتن ؟ فقال :اتبع سهام العدو ترشدك إلى الحق ]



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فانتشرت هذا الأثر بين الناس في مواقع برامج الاجتماعي والمنتديات  :
[سئل اﻹمام الشافعي رحمه الله : كيف نرى الحق من بين كل هذه الفتن ؟
فقال  :اتبع سهام العدو ترشدك إلى الحق ! ]

أقول : وهذا الأثر كذب لا أصل له ولم أقف عليه في أي مصدر
 وكذلك لم أجد من وقف على أصل له في الشابكة أو من عزاه لأي كتاب .
 وهو فيما أحسب من اختراع بعض الجهلة من المعاصرين والله أعلم 

فلا يجوز نشره منسوباَ للشافعي رحمه الله والحال هذه

السبت، 27 سبتمبر 2014

أثر منتشر عن أبي هريرة رصي الله عنه لا أصل له [ ما شممت رائحة أطيب من رائحة الخبز الحار وما رأيت فارساً أحسن من زبد على تمر ! ]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد :

انتشر هذا الأثر بين الناس في برامج التواصل الاجتماعي والمنتديات  :



[ كان أَبُو هُرَيْرَة يَقُول : مَا شممت رَائِحَة أطيب من رَائِحَة الْخبز الْحَار ، وَمَا رَأَيْت فَارِسًا أحسن من زبد على تمر ! ]




قلنا :  هذا الأثر لا أصل له ولا إسناد  إنما ذكره الثعالبي في كتبه بلا إسناد .

والثعالبي توفي في القرن الرابع ! ( بينه وبين أبي هريرة أربعمائة سنة )

 وهو صاحب أسمار وطرف ويجمع الكذب والصحيح والغث والسمين ولا يعتمد عليه.

 وما رأيت من وثقه أو ذكر أنه يتحرى في نقله .

 وهو أقدم من ذكره فيما وقفت عليه وقد ذكره  بلا إسناد كما تقدم .

 وأين أهل الحديث والإسناد والتواريخ عن كلام أبي هريرة رضي الله عنه

أفيغيب كلامه رضي الله عنه عن أربعة قرون من المحدثين وأهل الكتب المصنفة ولا يذكره أحد من خلق الله  إلا الثعالبي ؟!

 هذا محال لا شك .

فلا يجوز نشره بين المسلمين والحال هذه .

وقال الإمام إسحاق بن راهويه : [ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يَشتَغِلون بِالأطعمات شُغلَ أهل زَمانِنا ] ( مسائل حرب )

والله الموفق

إخوانكم :
https://t.me/latnshor

الخميس، 25 سبتمبر 2014

رسالة منتشرة لا تصح [ كان عمر رضي الله عنه ينادي زوجته يا ابنة الأكرمين .... وفيها حكاية طويلة ]



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

الأحد، 21 سبتمبر 2014

خبر مكذوب عن علي رضي الله عنه [ اجتنبوا البرد في أوله ، وتلقوه في آخره فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار ] وفيه نقولات حول كتاب نهج البلاغة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد انتشر بين الناس هذا الأثر منسوباً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

[تَوَقَّوا الْبَرْدَ  فِي أَوَّلِهِ، وَتَلَقَّوْهُ  فِي آخِرِهِ ، فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الأبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الأشْجَارِ، أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَآخِرُهُ يُورقُ ]
وبعضهم استبدل كلمة [ توقوا ] بكلمة [ اجتنبوا ]

أقول : هذا الأثر كذب لا أصل له عن علي ولا إسناد , أقدم من ذكره صاحب نهج البلاغة
وهو كتاب مليء بالأكاذيب التي لا تصح عن علي رضي الله عنه.


قال شيخ الإسلام رحمه الله [منهاج السنة 7 / 86 ] :  [ وَإِنَّمَا يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا فِي كِتَابِ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) وَأَمْثَالِهِ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ يَعْلَمُونَ أَنَّ أَكْثَرَ خُطَبِ هَذَا الْكِتَابِ مُفْتَرَاةٌ عَلَى عَلِيٍّ، وَلِهَذَا لَا يُوجَدُ غَالِبُهَا فِي كِتَابٍ مُتَقَدِّمٍ، وَلَا لَهَا إِسْنَادٌ مَعْرُوفٌ. فَهَذَا الَّذِي نَقَلَهَا مِنْ أَيْنَ نَقَلَهَا؟ ]
وقال شيخ الإسلام رحمه الله  [ منهاج السنة 8 / 55 ] : [ أَكْثَرُ الْخُطَبِ الَّتِي يَنْقُلُهَا صَاحِبُ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) كَذِبٌ عَلَى عَلِيٍّ، وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَجَلُّ وَأَعْلَى قَدْرًا مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِذَلِكَ الْكَلَامِ، وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ وَضَعُوا أَكَاذِيبَ وَظَنُّوا أَنَّهَا مَدْحٌ، فَلَا هِيَ صِدْقٌ وَلَا هِيَ مَدْحٌ ]
وقال شيخ الإسلام : [ منهاج السنة 8 / 55  وما بعدها ] : [ صَاحِبَ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) وَأَمْثَالَهُ أَخَذُوا كَثِيرًا مِنْ كَلَامِ النَّاسِ فَجَعَلُوهُ مِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ.
 وَمِنْهُ مَا يُحْكَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِهِ، وَمِنْهُ مَا هُوَ كَلَامٌ حَقٌّ يَلِيقُ بِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، وَلَكِنْ هُوَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ مِنْ كَلَامِ غَيْرِهِ.
وَلِهَذَا يُوجَدُ فِي كَلَامِ ( الْبَيَانِ وَالتَّبْيِينِ ) لِلْجَاحِظِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْكُتُبِ كَلَامٌ مَنْقُولٌ عَنْ غَيْرِ عَلِيٍّ ، وَصَاحِبُ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) يَجْعَلُهُ عَنْ عَلِيٍّ.
وَهَذِهِ الْخُطَبُ الْمَنْقُولَةُ فِي كِتَابِ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) لَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عَنْ عَلِيٍّ مِنْ كَلَامِهِ ; لَكَانَتْ مَوْجُودَةً قَبْلَ هَذَا الْمُصَنَّفِ، مَنْقُولَةً عَنْ عَلِيٍّ بِالْأَسَانِيدِ وَبِغَيْرِهَا.
 فَإِذَا عَرَفَ مَنْ لَهُ خِبْرَةٌ بِالْمَنْقُولَاتِ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهَا - بَلْ أَكْثَرَهَا - لَا يُعْرَفُ قَبْلَ هَذَا ، عُلِمَ أَنَّ هَذَا كَذِبٌ.
 وَإِلَّا فَلْيُبَيِّنِ النَّاقِلُ لَهَا فِي أَيِّ كِتَابٍ ذُكِرَ ذَلِكَ ؟ وَمَنِ الَّذِي نَقَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ ؟ وَمَا إِسْنَادُهُ ؟
 وَإِلَّا فَالدَّعْوَى الْمُجَرَّدَةُ لَا يَعْجِزُ عَنْهَا أَحَدٌ.
وَمَنْ كَانَ لَهُ خِبْرَةٌ بِمَعْرِفَةِ طَرِيقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَمَعْرِفَةِ الْآثَارِ وَالْمَنْقُولِ بِالْأَسَانِيدِ ، وَتَبَيُّنِ صِدْقِهَا مِنْ كَذِبِهَا ، عَلِمَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْقُلُونَ مِثْلَ هَذَا عَنْ عَلِيٍّ مِنْ أَبْعَدِ النَّاسِ عَنِ الْمَنْقُولَاتِ ، وَالتَّمْيِيزِ بَيْنَ صِدْقِهَا وَكَذِبِهَا. ]
فهذا الخبر كذب علىعلي رضي الله عنه , ولا يجوز نشره بين الناس منسوباً له إلا لبيان أنه كذب مكذوب لا إسناد له له ولا أصل  .
 
 هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

آثار منتشرة لا تصح عن علي بن أبي طالب رضي الله ( 2 )



آثار منتشرة لا تصح عن علي بن أبي طالب رضي الله

1- رأيت الدهر مختلفا يدور , فلا حزن يدوم ولا سرور 
 وقد بنت الملوك به قصورا , فلم تبق الملوك ولا القصور
لم نقف لها على أصل عن علي إنما ينسبها المعاصرون له , ولم أقف عليها في أي كتاب قديم .


2- أعداؤك ثلاثة: عدوك , وصديق عدوك , وعدو صديقك
ليس لها أصل عن علي رضي الله عنه إنما ذكرها الخطيب البغدادي في التاريخ [ 434] من كلام شيخه   أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الْعَبَّاس الكازروني .


3- كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب
وهذا ليس له أصل عن علي رضي الله عنه إنما يروى عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه .


4- حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق
وهذه المقولة كذب على علي ليس لها أصل عنه ووجدت عدد من الباحثين لم يقفوا لها على أصل ومعناها صحيح لا شيء فيه .


5- من أطال الأمل أساء العمل
وهذه ذكره الميداني وصاحب نهج البلاغة بلا إسناد ولا يعتمد عليهم


6- ما جاع فقير إلا بما منع به غني
وهذا من خطب نهج البلاغة وقد ذكرنا في عدة مقالات أنه مليء بالأكاذيب ولا يعتمد عليه


7- إياكم و محقرات الذنوب فان الصغير منها يدعوا إلى الكبير .. وقيل من العود ثقلت ظهور الحطابين .. ومن الهفوة إلى الهفوة كثرت ذنوب الخطائين
وهذا كذب على علي إنما ذكره الزمخشري – ولا يعتمد – عن بعض الحكماء والشطر الأول له أصل مرفوع 


8- من اشتغل بتفقد اللفظة وطلب السجعة نسي الحجة
وهذا ذكره صاحب نهج البلاغة ولا يعتمد عليه كما بيناه في عدة مقالات .


9- من أفضل البر : الجود في العسر ، والصدق في الغضب ، والعفو عند المقدرة
وهذا الكلام كذب على علي إنما هو من كلام ابن المقفع قاله في الأدب الصغير والأدب الكبير .


10- البخل عار ، والجبن منقصة ، والمُقِلُّ غريب في بلدته ، والعجز آفة ، والصبر شجاعة ، والزهد ثروة ، والورع جُنَّة
وهذا يذكره أهل الأدب والأسمار  وليس له عنه أصل مسند , والله أعلم



يتبع بإذن الله تعالى ...