الخميس، 6 مارس 2014

قصة مكذوبة منتشرة : تلقين النبي صلى الله عليه وسلم لابنه إبراهيم وقول عمر : وأنا من يلقني !



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذه رسالة منتشرة في مواقع التواصل الإجتماعي وهي كما وصلتني  :

يوم نام إبراهيم ابن الرسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) في حضن أمه ماريه وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ينظر إليه ويقول له:
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً..
ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له:
يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني..
فنظر الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يُنهنه بقلب صديع فقال له:
ما يبكيك يا عمر ؟

فقال عمر ( رضي الله ) عنه يا رسول الله:
إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }انتهت الرسالة وبعضهم زاد فيها الفاظاً أخرى من عنده 

أقول :  وهذا الخبر كذب محض لا وجود له في دواوين الإسلام ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب المشهورة وإنما ذكره بعض متأخري الفقهاء بلا إسناد وهو كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك . 

  فلا يجوز نشره إلا لبيان أنه مكذوب 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم