ومما وصلني أيضاً :
[ حديث قدسي عظيم :
وتقول البحار: يارب دعني أغرق ابن أدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك.
وتقول الجبال: يا رب دعني أطبق على ابن آدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك.
وتقول السماء: يا رب دعني أنزل كسفاً على ابن آدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك.
فيقول الله عز وجل لهم: يا مخلوقاتي أأنتم خلقتموهم؟ يقولوا: لا يا ربنا,
قال الله: لو خلقتموهم لرحمتموهم.
دعوني وعبادي من تاب إلي منهم فأنا حبيبهم, ومن لم يتب فأنا طبيبهم, وأنا
إليهم أرحم من الأم بأولادها.
فمن جاءني منهم تائباً تلقيته من بعيد مرحباً بالتائبين.
ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب إلى أين تذهب؟ أوجدت رباً غيري؟ أم
وجدت رحيماً سواي.]
وبهذا اللفظ لا أصل له في كتب الحديث ولم أعثر عليه بعد طول بحث كذلك رأيت
مجموعة من الباحثين وصلوا إلى نفس النتيجة أنه لا أصل له
فلا يجوز نشره بين الناس ولا نسبته لله عز وجل والحال هذه , والله أعلم
فائدة : في مسند الإمام أحمد [ 303 ] :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ
مُرَابِطًا بِالسَّاحِلِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
، فَقَالَ :
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ
عَلَى الْأَرْضِ ، يَسْتَأْذِنُ اللهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ ، فَيَكُفُّهُ
اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ..اهـ
أقول :
وهذا لا يصح أيضاً شيخ العوام مجهول وكذلك مولى عمر رضي الله عنه فلا يصح
عنه وضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية [ 37 ] بسبب الجهالة .
لكنه قال أيضاً العوام ضعيف , كذا قال والعوام هو ابن حوشب ثقة معروف
حتى قال عنه في التقريب : ثقة ثبت .اهـ
ولم أجد من ضعفه