الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فقد وصلتنا هذه الحكاية :
[ وبينما الجيشان يستعدان للمعركه .. اذا يتفاجئ
المسلمين بان الفرس قد جلبوا معهم أسد مدرب علي القتال !!
وبدون
سابق إنذار يركض الأسد نحو جيش المسلمين وهو يزئر ويكشر عن أنيابه !!
فيخرج
من جيش المسلمين رجل بقلب أسد .. ويركض البطل نحو الأسد في مشهد رهيب لا يمكن تصوره
!!
واعتقد
أنها لم تحدث في التاريخ أن رجل يركض نحو أسد مفترس !!
الجيشان
ينظرون ويتعجبون فكيف لرجل مهما بلغت قوته أن يواجه أسد !!
انطلق
بطلنا كالريح نحو الأسد لا يهابه بل اعتقد أن الأسد هو من هابه !! ثم قفز عليه كالليث
علي فريسته وطعنه عدة طعنات حتى قتله !!
فتملك
الرعب من قلوب الفرس كيف سيقاتلون رجال لا تهاب الأسود .. فدحرهم المسلمون عن بكرة
أبيهم ..
ثم
ذهب سيدنا سعد بن أبي وقاص إلى بطلنا وقبل رأسه تكريما له !! فانكب بطلنا بتواضع الفرسان
علي قدم سيدنا سعد فقبلها وقال :
ما
لمثلك أن يقبل رأسي !!
اتدرون
من الاسد انه #هاشم_بن_عتبه_بن_ابي_وقاص
قاتل
الاسود
هولاء
هم قدواتنا وليسوا لآعبين كرة القدم وغيرهم.. ] انتهى
قلنا : هذه القصة كذب رواه الطبري في تاريخه قال :
قال الطبري في تاريخه :
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلب وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ وَالنَّضْرِ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ، قَالُوا: ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدِمَ زَهْرَةَ إِلَى بَهُرَسِيرَ، فَمَضَى زَهْرَةُ مِنْ كُوثَى فِي الْمُقَدِّمَاتِ حَتَّى ينزل بهرسير، وقد تلقاه شيرزاد بِسَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَتَأْدِيَةِ الْجَزَاءِ، فَأَمْضَاهُ إِلَى سَعْدٍ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ وَتَبِعَتْهِ الْمُجَنِّبَاتُ، وَخَرَجَ هَاشِمٌ، وَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَثَرِهِ، وَقَدْ فَلَّ زَهْرَةُ كَتِيبَةَ كِسْرَى بُورَانَ حَوْلَ الْمُظْلِمِ، وَانْتَهَى هَاشِمٌ إِلَى مُظْلِمِ سَابَاطَ، وَوَقَفَ لِسَعْدٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رُجُوعَ الْمُقَرَّطِ أَسَدٍ كَانَ لِكِسْرَى قَدْ أَلِفَهُ وَتَخَيَّرَهُ مِنْ أُسُودِ الْمُظْلِمِ، وَكَانَتْ بِهِ كَتَائِبُ كِسْرَى الَّتِي تُدْعَى بُورَانَ، وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ: لا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا-، فَبَادَرَ الْمُقَرَّطُ النَّاسَ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ سَعْدٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ هَاشِمٌ فَقَتَلَهُ، وَسَمَّيَ سَيْفَهُ الْمَتْنَ، فَقَبَّلَ سَعْدٌ رَأْسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ
سيف هو ابن عمر التميمي كذاب متهم بالزندقة وتلميذه شعيب نص ابن عدي على أن في أخباره تحاملاً على السلف ( يعني الصحابة ) وما وثقه أحد بل في أخباره نكرة
قال الطبري في تاريخه :
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلب وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ وَالنَّضْرِ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ، قَالُوا: ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدِمَ زَهْرَةَ إِلَى بَهُرَسِيرَ، فَمَضَى زَهْرَةُ مِنْ كُوثَى فِي الْمُقَدِّمَاتِ حَتَّى ينزل بهرسير، وقد تلقاه شيرزاد بِسَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَتَأْدِيَةِ الْجَزَاءِ، فَأَمْضَاهُ إِلَى سَعْدٍ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ وَتَبِعَتْهِ الْمُجَنِّبَاتُ، وَخَرَجَ هَاشِمٌ، وَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَثَرِهِ، وَقَدْ فَلَّ زَهْرَةُ كَتِيبَةَ كِسْرَى بُورَانَ حَوْلَ الْمُظْلِمِ، وَانْتَهَى هَاشِمٌ إِلَى مُظْلِمِ سَابَاطَ، وَوَقَفَ لِسَعْدٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رُجُوعَ الْمُقَرَّطِ أَسَدٍ كَانَ لِكِسْرَى قَدْ أَلِفَهُ وَتَخَيَّرَهُ مِنْ أُسُودِ الْمُظْلِمِ، وَكَانَتْ بِهِ كَتَائِبُ كِسْرَى الَّتِي تُدْعَى بُورَانَ، وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ: لا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا-، فَبَادَرَ الْمُقَرَّطُ النَّاسَ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ سَعْدٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ هَاشِمٌ فَقَتَلَهُ، وَسَمَّيَ سَيْفَهُ الْمَتْنَ، فَقَبَّلَ سَعْدٌ رَأْسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ
سيف هو ابن عمر التميمي كذاب متهم بالزندقة وتلميذه شعيب نص ابن عدي على أن في أخباره تحاملاً على السلف ( يعني الصحابة ) وما وثقه أحد بل في أخباره نكرة
وزاد الكتاب من عنده زيادات تشويقية كقوله [ بدون سابق إنذار ] وقوله [ لم تحدث
في التاريخ ] [ وهو يزأر ] [ وما لك وتقبيل رأسي ] [ وأنه ركض إليه ] [ وانه مشهد رهيب ]
كل هذه العبارات والتفاصيل لا وجود لها حتى في الحكاية المكذوبة
والمسلمين ليسوا بحاجة للكذب حتى نظهر شجاعتهم أو نري المسلمين أن لهم قدوات
في الخير والشجاعة والكرم
وفي كتب أئمة الإسلام والحديث من أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين
وأئمة الإسلام ما يغني عن هذا الروايات التي يتفرد بها الكذابون الوضاعون
ومن ظن أن الأمة تنتصر أو تعود بالكذب والحكايات الباطلة وبأمور الشجاعة
المحضة التي لا علاقة لها بالدين فقط أساء الظن بالله وبدينه وقد أخطأ الطريق !
والله تعالى أعلى وأعلم